الجمعة، 23 سبتمبر 2022

 

لمحة موجزة حول لثام الطوارق

يدخل اللباس ضمن نسقية العادات والتقاليد التى تمثل ثقافة وهوية الشعوب، فكل جماعة تعرف بلباسها و ممارسات الاجتماعية التى تميزها عن باقي الجماعات.

فاللباس في مضمونه يمثل محور القواعد الاجتماعية والدينية التى تضبط بدورها البناء الاجتماعي للمجتمع الذي يتحدد في نظام الادوار.

تختلف الظواهر الاجتماعية من مجتمع لاخر من حيث النمط  والاسلوب الحياة ويمكن جمعها في "التراث المادي واللامادي " التى تبرز في ملامح مجتمع ما، فالتوارق يمتازون بظواهر متعددة أهمها "اللثام" ومثل هذه الظاهرة لابد من دراستها سواء من الناحية الاجتماعية او تاريخية للكشف عن خبايا هذه العادة التى تمثل رمزا ومكون ثقافي واجتماعي لهذه الفئة من الشعوب.

ويعتبر اللثام شكلا ثقافيا يحمل دلالات و علامات مختلفة، كونه يجسد فكرة التجسيد الاجتماعي.

ويسمى الطوارق اللثام بلغتهم" تجلموست"وهي كلمة امازيغية.

وتعنى هذه الكلمة القناع أو اللحاف الذي يستر ويخفى الراس والوجه، حيث يشمل هذا القناع الاذن- الانف- فلا يرى منه الا محاجر العينين فقط، حيث لا ينزعونه حتى في الاكل ومواقيت الراحة وفي حضرة النساء، والذي ينزعه منهم كمن خلع ثيابه.ونلاحظ من خلال ما تم طرحه ان اللثام عادة قديمة ذات قيمة اجتماعية ودينية، ومظهرا من مظاهر حياتهم، كونه لم يتأثر بالتغيير الاجتماعي والثقافي  وبقي محافظ على اصالته خاصة من ناحية طريقة الارتداء.  

ومن بين المعتقدات الشعبية التى ترجع الى سبب ارتداء اللثام نذكر أهمها:

يمثل جزء من العمق الثقافي لعاداتهم.

يرتديه الفارس أثتاء الحروب حتى لا يعرفه الخصم.

يوضع كذلك لحماية الفم من الغبار ومن ارتفاع درجة الحرارة .

يوضع لحماية الفم من دخول الارواح الشريرة.

يمثل رمزا من رموز الثقافة الشعبية الطارقية.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  لمحة موجزة حول لثام الطوارق يدخل اللباس ضمن نسقية العادات والتقاليد التى تمثل ثقافة وهوية الشعوب، فكل جماعة تعرف بلباسها و ممارسات الاجتما...